ثم قال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الّله } قال ابن عباس : يعني بذلك مناسك الحج، وقال مجاهد : الصفا والمروة،
والهدي والبدن من شعائر الّله، وقيل : شعائر الّله محارمه، أي لا تحلوا محارم الّله التي حرمها الّله تعالى، ولهذا قال تعالى : {ولاالشهر الحرام } يعني بذلك تحريمه والاعتراف بتعظيمه وترك ما نهى الّله عن تعاطيه فيه من الإبتداء بالقتال، وتأكيد اجتنابالمحارم، كما قال تعالى: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير }، وقال تعالى : {إن عدة الشهور عند الّله اثنا عشر
شهرًا} الآية، وفي صحيح البخاري : عن أبي بكرة أن رسول الّله صلى الّله عليه وسلم قال في حجة الوداع : "إن الزمان قد استداركهيئته يوم خلق الّله السماوات و الأرض. السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم، ثلاث متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمرحم،
ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان "، وهذا يدل على استمرار تحريمها إلى آخر وقت كما هو مذهب طائفة من السلف . وقالابن عباس رضي الّله عنهما في قوله تعالى : {ولا الشهر الحرام } يعني لا تستحلوا القتال فيه، واختاره ابن جرير أيضًا، وذهب
الجمهور إلى أن ذلك منسوخ وأنه يجوز ابتداء القتال في الأشهر الحرم، واحتجوا بقوله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلواالمشركين حيث وجدتموهم } قالوا: فلم يستثن شهرًا حرامًا من غيره، وقد حكى الإمام أبو ج عفر الإجماع على أن الّله قد أحل قتالأهل الشرك في الأشهر الحرم وغيرها من شهور السنة.وقوله تعالى : {ولا الهدي ولا القلائد } يعني لا تتركوا الإهداء إلى البيت الحرام، فإن فيه تعظيم شعائر الّله، ولا تتركوا تقليدها في
أعناقها لتتميز به عما عداها من الأنعام وليع لم أنها هدي إلى الكعبة فيجتنبها من يريدها بسوء، وتبعث من يراها على الإتيانبمثلها، فإن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ولهذا لما حج رسول
الّله صلى الّله عليه وسلم بات بذي الحليفة وهو وادي العقيق، فلما أصبح طاف على نسائه وكن تسعًا، ثم اغتسل وتطيب وصلىركعتين، ثم أشعر هديه وقلده، وأهلَّ للحج والعمرة، وكان هديه إب ً لا كثيرة تنيف على الستين من أحسن الأشكال والألوان؛ كما قال
تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الّله فإنها من تقوى القلوب } وقال بعض السلف : إعظامها استحسانها واستس مانها، قال علي بن أبيطالب: أمرنا رسول الّله صلى الّله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن . "رواه أهل السنن "، وقال مقاتل بن حيان قوله : {ولا
القلائد} فلا تستحلوها، وكان أهل الجاهلية إذا خرجوا من أوطانهم في غير الأشهر الحرم قلدوا أنفسهم بالشعر والوبر، وتقلدمشركو الحرم من لحاء شجره فيأمنون به . وقوله تعالى : {ولا آمين البيت الحرام يتبغون فض ً لا من ربهم ورضوان ًا} أي ولا
تستحلوا قتال القاصدين إلى بيت الّله الحرام الذي من دخله كان آمنًا، وكذا من قصده طالبًا فضل الّله، وراغبًا في رضوانه فلاتصدوه ولا تمنعوه ولا تهيجوه، قال مجاهد وعطاء في قوله : {يبتغون فض ً لا من ربهم } يعني بذلك التجارة وهذا كما تقدم في قوله :
{ليس عليكم جناح أن تبتغوا فض ً لا من ربكم } وقوله: {ورضوانًا} قال ابن عباس : يترضون الّله بحجهم، وقد ذكر عكرمة والسدي
وابن جرير أن هذه الآية نزلت في (الحطيم بن هند البكري )، كان قد أغار على سرح المدينة، فلما كان من العام المقبل اعتمر إلىالبيت، فأراد بعض الصحابة أن يعترضوا في طريقه إلى البيت، فأنزل الّله عز وج لَّ: {ولا آمين البيت الحرام يبتغون فض ً لا من
ربهم ورضوان ًا} (أخرج ابن جرير : أن الحطيم قدم المدينة في عير له يحمل طعام ًا فباعه ثم دخل على النبي صلى الّله عليه وسلم
فبايعه واسلم، فلما قدم اليمامة ارتد عن الإسلام، وخرج في عير له يريد مكة، فتهيأ له نفر من المهاجرين والأنصار ليقطعوه فيعيره، فأنزل الّله هذه الآية(
والهدي والبدن من شعائر الّله، وقيل : شعائر الّله محارمه، أي لا تحلوا محارم الّله التي حرمها الّله تعالى، ولهذا قال تعالى : {ولاالشهر الحرام } يعني بذلك تحريمه والاعتراف بتعظيمه وترك ما نهى الّله عن تعاطيه فيه من الإبتداء بالقتال، وتأكيد اجتنابالمحارم، كما قال تعالى: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير }، وقال تعالى : {إن عدة الشهور عند الّله اثنا عشر
شهرًا} الآية، وفي صحيح البخاري : عن أبي بكرة أن رسول الّله صلى الّله عليه وسلم قال في حجة الوداع : "إن الزمان قد استداركهيئته يوم خلق الّله السماوات و الأرض. السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم، ثلاث متواليات : ذو القعدة وذو الحجة والمرحم،
ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان "، وهذا يدل على استمرار تحريمها إلى آخر وقت كما هو مذهب طائفة من السلف . وقالابن عباس رضي الّله عنهما في قوله تعالى : {ولا الشهر الحرام } يعني لا تستحلوا القتال فيه، واختاره ابن جرير أيضًا، وذهب
الجمهور إلى أن ذلك منسوخ وأنه يجوز ابتداء القتال في الأشهر الحرم، واحتجوا بقوله تعالى: {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلواالمشركين حيث وجدتموهم } قالوا: فلم يستثن شهرًا حرامًا من غيره، وقد حكى الإمام أبو ج عفر الإجماع على أن الّله قد أحل قتالأهل الشرك في الأشهر الحرم وغيرها من شهور السنة.وقوله تعالى : {ولا الهدي ولا القلائد } يعني لا تتركوا الإهداء إلى البيت الحرام، فإن فيه تعظيم شعائر الّله، ولا تتركوا تقليدها في
أعناقها لتتميز به عما عداها من الأنعام وليع لم أنها هدي إلى الكعبة فيجتنبها من يريدها بسوء، وتبعث من يراها على الإتيانبمثلها، فإن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ولهذا لما حج رسول
الّله صلى الّله عليه وسلم بات بذي الحليفة وهو وادي العقيق، فلما أصبح طاف على نسائه وكن تسعًا، ثم اغتسل وتطيب وصلىركعتين، ثم أشعر هديه وقلده، وأهلَّ للحج والعمرة، وكان هديه إب ً لا كثيرة تنيف على الستين من أحسن الأشكال والألوان؛ كما قال
تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الّله فإنها من تقوى القلوب } وقال بعض السلف : إعظامها استحسانها واستس مانها، قال علي بن أبيطالب: أمرنا رسول الّله صلى الّله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن . "رواه أهل السنن "، وقال مقاتل بن حيان قوله : {ولا
القلائد} فلا تستحلوها، وكان أهل الجاهلية إذا خرجوا من أوطانهم في غير الأشهر الحرم قلدوا أنفسهم بالشعر والوبر، وتقلدمشركو الحرم من لحاء شجره فيأمنون به . وقوله تعالى : {ولا آمين البيت الحرام يتبغون فض ً لا من ربهم ورضوان ًا} أي ولا
تستحلوا قتال القاصدين إلى بيت الّله الحرام الذي من دخله كان آمنًا، وكذا من قصده طالبًا فضل الّله، وراغبًا في رضوانه فلاتصدوه ولا تمنعوه ولا تهيجوه، قال مجاهد وعطاء في قوله : {يبتغون فض ً لا من ربهم } يعني بذلك التجارة وهذا كما تقدم في قوله :
{ليس عليكم جناح أن تبتغوا فض ً لا من ربكم } وقوله: {ورضوانًا} قال ابن عباس : يترضون الّله بحجهم، وقد ذكر عكرمة والسدي
وابن جرير أن هذه الآية نزلت في (الحطيم بن هند البكري )، كان قد أغار على سرح المدينة، فلما كان من العام المقبل اعتمر إلىالبيت، فأراد بعض الصحابة أن يعترضوا في طريقه إلى البيت، فأنزل الّله عز وج لَّ: {ولا آمين البيت الحرام يبتغون فض ً لا من
ربهم ورضوان ًا} (أخرج ابن جرير : أن الحطيم قدم المدينة في عير له يحمل طعام ًا فباعه ثم دخل على النبي صلى الّله عليه وسلم
فبايعه واسلم، فلما قدم اليمامة ارتد عن الإسلام، وخرج في عير له يريد مكة، فتهيأ له نفر من المهاجرين والأنصار ليقطعوه فيعيره، فأنزل الّله هذه الآية(
الثلاثاء مارس 27, 2012 12:18 pm من طرف the prince
» :!♣!:◄ حصـــ// \\ 2009 BATMAN ARKHAM ASYLUM ــــري ►:!♣!:
الجمعة يناير 08, 2010 4:26 pm من طرف dnc_08
» قسيس و مسلم
الأحد فبراير 15, 2009 9:11 pm من طرف Admin
» ๑◦˚ღ حصرياً لعبة Gta Vice City الإصدار التاسع باللغة العربيةღI
الجمعة فبراير 13, 2009 7:17 pm من طرف dnc_08
» كيك بالفواكه المعسله
السبت فبراير 07, 2009 1:55 am من طرف soraya
» سوره المائدة
السبت فبراير 07, 2009 12:56 am من طرف soraya
» موقع يجعل من صورتك كصور الفنانين و المشاهير
الجمعة فبراير 06, 2009 9:16 pm من طرف Admin
» موقع يرسل لك كل يوم حديث شريف مع الشرح
الجمعة فبراير 06, 2009 9:08 pm من طرف Admin
» من اجمل الاصوات نجاة واجمل أغانيها mp3
الأحد فبراير 01, 2009 9:57 pm من طرف Admin